مديرها العام فيصل القاسم ومركزها ريف دمشق
مشعان الجبوري يؤسس قناة "الرأي" بخبرات "الجزيرة"
يعود النائب في البرلمان العراقي والسياسي العراقي مشعان الجبوري الى دائرة الإعلام مرة أخرى بعد تم إدانته وابنه وإغلاق قناته "الزوراء".
وقالت مصادر عراقية في دمشق أن الجبوري والمقيم في دمشق حاليا، يستعد لإطلاق فضائية جديدة بدلاً من فضائية "الزوراء"، يكون مقرها في ريف دمشق في منطقة تدعى يعفور .
مشعان الجبوري
فيصل القاسم
وقالت المصادر إن المذيع في قناة الجزيرة ومقدم برنامج الاتجاه المعاكس فيصل القاسم سيكون مشرفًا عامًا على القناة الجديدة بعد أن قام بإجراء المقابلات مع المتقدمين واختبارهم للعمل في القناة الفضائية الجديدة ومعظم العاملين سيكونون من السوريين والفلسطينيين المقيمين بدمشق مع الإعلامي ناصر قنديل.
وأضافت المصادر أن معظم كادر إذاعة القدس التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة سينضم إلى الفضائية الجديدة.
الفضائية الجديدة حملت أكثر من اسم قبل أن يتفق ممولها والمشرف العام على اسم جديد لها هو فضائية "الرأي"، إذ اقترح على تسميتها أولا "سوراقيا" وقبلها أسماء أخرى، لكن اسم فضائية "الرأي" هو المتفق عليه حتى الآن، ويجري تسريبه بحذر، إذ يوجد تلفزيون بذات الاسم يبث من دولة الكويت.
ونفى مشعان الجبوري في تصريحات صحافية، الأخبار التي يتداولها الإعلام العربي والعراقي بأنه مالك القناة، مؤكدًا بأنه مجرد مستشار إعلامي وواحد ممن اختيروا للمساعدة في انطلاقة القناة لا أكثر، وأن القناة سورية وتملكها سيدة سورية اسمها روعة الاوسطى، وقد اختارته القناة مع فيصل القاسم وناصر قنديل للإشراف على المقابلات والعمل كمستشار، لكن المصادر العراقية في دمشق قالت أن السيدة الاوسطى هي زوجة الجبوري وكانت تعمل سكرتيرة له في جريدته الاتجاه الآخر وفضائية الزوراء.
وعرف عن قناة الجبوري "الزوراء" ترويجها للاغاني الماجنة وعرضها للحفلات الراقصة ولم تكن على المنهجية التي انتهت بها أخيرا اذا لم تكن تحمل أي خطاب ديني او سياسي سوى الترويج لشخصية الجبوري كمرشح لعضوية البرلمان العراقي الا انه فجأة تغير نمط منهجيتها واتخذت طابع الترويج لأعمال المقاومة وقتال الأمريكيين واتخذت البعد الطائفي وإثارة النعرات المذهبية ودأبت أخيرا ببث برامج مخصصة لتصنيع العبوات والأحزمة الناسفة وهي خطوة عدت من قبل أكثر من جهة ترويجا للإرهاب وقتل الأبرياء وعدت خطوة مستهجنة لدى الوسط الإعلامي اذ لم تراعي القناة ابسط المعايير المهنية في الإعلام.
عراقيون ابدوا قلقهم تجاه هذه الخطوة التي يعتزم الجبوري تنفيذها بإطلاق تلك القناة خاصة وانه استعان ببعض خبرات مذيعي الجزيرة التي تعد هي الأخرى من المروجين لعمليات القتل اليومية تحت يافطة المقاومة، اذ يخشون ان تكون تلك القناة كسابقتها من خلال بثها دروسا لتصنيع العبوات وتفجير الأحزمة الناسفة أي قناة ذات أجندة تدميرية للشعب العراقي حسب قولهم.
يذكر ان مشعان يقيم في دمشق منذ سنوات مترددًا منها لعواصم أخرى، اذ يمتلك فيها أملاكا تجارية كبيرة. وهو الآن مطلوب للقضاء العراقي لتنفيذ حكم بالسجن لـ 30 عامًا على خلفية اتهامه مع ابنه يزن بقضيتين، الأولى الاستيلاء على الأموال المخصصة لإطعام حماية المنشآت النفطية، والثانية تأسيس شركة وهمية للأطعمة. وقد صدر حكم غيابي بحقهما من المحكمة الجنائية المركزية في يوليو الماضي وحكم على ابنه غيابيًا أيضا من ذات المحكمة بالسجن 15 عامًا.
ويعد مشعان شخصية مثيرة للجدل بالنسبة للكثيرين لمواقفه المتذببه والمترنحة بين ذم نظام صدام علانية والمناداة بإسقاط نظام حكمه وبين التغني بحبه ومديحه والاعتذار منه لمواقف سابقة صدرت منه.
يذكر ان مشعان ترأس كتلة المصالحة والتحرير في مجلس النواب العراقي قبل ان يهرب من العراق بعد إدانته.